"قانون عامر".. خرج من مأساة أطفال مسلمين أمريكيين نشؤوا مسيحيين يكرهون الإسلام
كاتب الموضوع
رسالة
المشرف العام Admin
عدد المساهمات : 284 تاريخ التسجيل : 28/03/2010
موضوع: "قانون عامر".. خرج من مأساة أطفال مسلمين أمريكيين نشؤوا مسيحيين يكرهون الإسلام الأحد مايو 01, 2011 11:48 am
أيمن حسن- سبق- متابعة: وقعت حاكمة ولاية ميتشجان "قانون عامر" الذي يلزم قسم الرعاية الاجتماعية بنقل حضانة الأطفال الذين يعانون انتهاكات إلى الأقارب، وتعود جذور القانون إلى مأساة أسرة مسلمة، نقلت حضانة أطفالها إلى أسرة مسيحية متطرفة، فنشؤوا على كراهية الإسلام والمسلمين.
وتقول صحيفة "صدي الوطن" المهتمة بحياة المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية: تعود جذور قانون عامر إلى مأساة أسرة مسلمة، بدأت منذ 25 عاماً، حين فقدت أسرة أحمد عامر الأمريكية المسلمة طفليها "محمد 3 سنوات وسهير سنة واحدة" عام 1985، بعد اتهام الأم رحاب عامر بالإهمال الذي أدى إلى مقتل طفلها ذي العامين سمير، جراء جروح أصيب بها عقب سقوطه في حوض الاستحمام، وتتذكر الأم تلك اللحظات بأسى بالغ وتقول "تحركت بضع خطوات فقط للرد على الهاتف، فسقط الطفل في حوض الاستحمام" لكن المحكمة سجلت القضية على أنها جريمة قتل، متهمة الأم بالإهمال.
وقرر قسم الخدمات الإنسانية بالولاية عام 1985 نقل حضانة الطفلين محمد وسهير إلى أسرة أخرى لرعايتهما، وعلى مدى عام حارب الوالدان لإعادة الطفلين إلى حضانتهما، ورغم أن المحكمة قررت الإفراج عن الأم، الحامل في ذلك الوقت، لعدم كفاية الأدلة على القتل، رفضت "وكالة الأسرة المستقلة" وحكومة ولاية ميتشجان، إعادة الطفلين لوالديهما، بل أخذت المولود الثالث "زينب" من مستشفى الولادة، وصرخت الأم قائلة "لا تأخذوا مولودي مني"، وتضيف الأم "أخذتها في حضني وهمست في أذنها باسمها الحقيقي، ثم قلت لها ماما لن تتخلى عنك، ولجأت إلى الله سبحانه وتعالى أن يصبرني ويقويني حتى يعود أطفالي إلي، لقد أخذوا كل أطفالي الثلاثة".
وقالت الأم رحاب عامر "حتى عندما تقدم أخي بالتماس لرعاية الأطفال، رفضت الولاية السماح له بذلك، رغم أنه حصل على حق رعاية أطفال آخرين من قبل"، وتضيف الأم من بين دموعها "لقد وضع أولادي في رعاية أسرة مسيحية متطرفة، منحت أطفالى أسماء مسيحية، ونشأ أطفالي متحيزين ضد المسلمين والإسلام، ولهذا السبب رفض قسم الرعاية الاجتماعية إعادة الطفلين أو منح الرعاية لأخي"، وتحكي الأم "لقد انفصل أولادي عن ميراثهم الحقيقي، إنهم لم يعودوا يتقبلوا أصلهم الإسلامي، ولا من أين أتوا".
وتقول الصحيفة: في عام 2001، اتصلت أسرة عامر بأولادها، ليكتشفوا أن الأولاد يعتقدون أن أمهم هي من قتل أخيهم الصغير، فقط الابن الأكبر محمد، الذي أصبح اسمه آدم، يعتقد أن أمه بريئة، وزارها حين كان عمره 18 عاماً، ومن بعد هذه الزيارة قررت الأم أن تبرئ نفسها تماماً من تهمة القتل، وفي عام 2003، نجحت الأم في الحصول على قرار بإعادة الكشف على جثة الطفل، حيث أعلن طبيب سويدي متخصص في هشاشة العظام، بمؤتمر صحفي في "ديترويت" أن الطفل سمير مصاب بنوع نادر من هشاشة العظام، يتسبب بتلك الجروح التي أدت إلى وفاة الطفل، وكانت الأم قد اصطحبت طفلها إلى المستشفى عدة مرات مؤكدة أنه يصرخ بمجرد ملامسة جسده.
وتقول الصحيفة: عقب ظهور الأدلة الجديدة توجهت أسرة عامر إلى المحكمة التي قضت أن موت الطفل كان نتيجة سقوط غير مقصود وأن الأم بريئة، وأضافت الصحيفة: إن الأسرة أعادت علاقتها بأطفالها، حتى أن الابن الأكبر محمد سجل على صفحته على " فيس بوك اسم أمه "رحاب عامر"، لكن الابنتين زينب وسهير، ترفضان الحديث مع أمهما.
وفي عام 2006، بدأت أسرة عامر السعي لإصدار قانون يلزم الولاية بنقل رعاية الأطفال إلى أقاربهم، وبالفعل نجحت أسرة عامر عام 2010 بإصدار القانون الذي أصبح يحمل اسم الأسرة، ففي 14 ديسمبر 2010 وقعت جنيفر جرانهولم حاكمة ولاية ميتشجان "قانون عامر" الذي يلزم "قسم الخدمات الإنسانية" بالولاية بنقل حضانة الأطفال الذين يعانون انتهاكات إلى الأقارب أولاً، فإن لم يكن لهم أقارب، يمكن نقلهم إلى أسر أخرى، وذلك مراعاة للبيئة الأصلية التي نشأ بها الأطفال" تقول الأم "لقد سقط أطفالنا ضحية، ولا يمكن أن ندع أطفال الأسر الأخرى يقعون ضحية قسم الرعاية بالولاية".
"قانون عامر".. خرج من مأساة أطفال مسلمين أمريكيين نشؤوا مسيحيين يكرهون الإسلام
الرئيسية 
