بعد معاناة كبيره ومايتعلق بها من صعوبات السفر وكيفية الوصول الى اوربا وخاصة السويد ومن ثم الانتظار للحصول على تصريح الاقامة , وبعدها عملية لم الشمل التي تطول مايقارب فترة سنة , وبعد وصول العائلة الى رب الاسره من بعد فراق قد يصل لمدة عامين أحيانا , هنا تحدث المفاجأة, فبدلا من لم الشمل يحدث تشتيت للشمل , فبعد اشهر قليلة تحدث حالات الطلاق , واصبحت هذه الحاله شائعة في اوربا وخاصه السويد, حيث يتطلق الابوين وينفصلان كل منهما في سكن مستقل , والضحيه هم الاطفال وخاصة في هذه البلاد التي تتطلب من الابوين جهودا مضاعفة لحماية الاطفال من الضياع و الذوبان في الاتجاه السلبي للمجتمع الاوربي.
ان السبب الرئيسي لهذه الحالة هو الابتعاد عن الدين الاسلامي الحنيف ومبادئه والانصهار في المجتمع الاوربي وخاصة والتمسك بسلبياته فقط والتأثر بها ويرجع ذلك الى مجموعة من الاسباب نسرد الاساس منها :
1- حالات الطلاق بسبب المصالح الشخصية : وترجع هذه الحالة كون ان القانون في السويد ينص على ان اذا حصل الانفصال بين الابوين (الطلاق), فان كل منهما سيحصل على استقلاله من حيث السكن و الراتب الشهري من السوشيال0 الرعاية الاجتماعية ). ومع الاسف فأن الكثير من الناس يستغلون هذا القانون للحصول على المال و يقومون بعمل طلاق وهمي امام السلطات السويدية كي يحصل كل من الابوين على شقة مستقلة وراتب خاص. وهذا مخالف لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف ولتعاليم الله تعالى, تعتبر هذه الحالة تلاعب على القانون و كذب واستغلال .
2- حالات الطلاق بسبب الرجل : فبعد وصول الاب الى السويد , وكونه غير متمسك أصلا بدينه الاسلامي الحنيف,فانه ينحدر بأتجاه الجانب السلبي للمجتمع الاوربي , فيبدأ بالذهاب كل اسبوع الى الدسكو , وشرب الخمر, والعلاقات غير الشرعيه ...الخ من الاعمال التي تغضب الخالق عز وجل. كل هذه الممارسات السلبية حتما سيكون لها تأثيرها على النفس وعلى الاسرة, حيث تصل بعدها العائلة وبمرور الوقت وتراكم السلبيات الى عم القدرة على التعايش مع بعضها البعض..
وهنا تبدأ المشاكل خاصة وأن الرجل انحدر الى مستوى من السلبية وأهمل بيته واسرته مما يؤدي بالنتيجة الى أن تقوم المرأة بالتقاطع معه لايقاف أنحداره السلبي ... ممايؤدي الى حصول صدامات كبيرة يكون في مقدمة نتائجها الطلاق.
3- حالات الطلاق بسبب المرأة : للاسف الشديد فأن الكثير من النساء وجدن في القانون السويدي الذي يعطي للمرأه كامل الحرية نصرا لهن على أزواجهن, دون أن يعلمن أن هذه الحرية هي حرية بالاتجاه الخاطئ فهو خراب لحياة للمرأة وأسرتها وأولادها وليس حرية , لان الاسلام هو من عظم المرأة وهوالدين الذي ساوا بين المرأة والرجل .. والاسلام من اقر بضرورة منح المرأة كل حقوقها طالما تمسكت بدينها وأدت ماعليها من واجبات , وهو دين الغيرة على الاعراض.
لكن الذي يحصل هو أن تستغل المرأة هذا القانون وتقوم بالانحدار السلبي في المجتمع الاوربي وتبدأ بالتمرد على زوجها وعلى بيتها كونها تشعر أنها حرة ومستقله ,ان القانون يضمن جميع حقوقها ولا سلطة لزوج أو أحد عليها , وهنا نود أن نضيف أن مدارس تعليم اللغة السويدية تقوم فيها مدرسات اللغة بمليءعقول النساءالشرقيات بأحاديث عن حريتهن وعدم احتياجهن لازواجهن في حالة ان الزوج أساء اليها , لان السلطات السويدية تعطي السكن و الراتب لها وكذلك تستطيع ان تعيش مع اي شخص تحب بكل راحه و الخ .
من هنا يبدأ تمرد المرأة على الرجل وعلى بيتها , وتحررها وتهديدها لزوجيها بالاتصال بالشرطه مما يؤدي ذلك الى مشاكل كثيرة و كبيرة تكون نتيجتها الطلاق.
وحتى تأثيرها بدأ على الشباب العزاب في السويد. حيث الشباب الان يفضل الزواج من داخل السويد بدلا من الزواج من عراقية في العراق او دول الجوار, خوفا من حالات تمرد المرأة بسبب القانون السويدي.
4- العيش في المجتمع الاوربي يؤدي الى ضياع الاولاد : للاسف الشديد فأن الكثير من العوائل العراقية و العربية والمسلمة راحو يتمردون على قيمهم واخلاقهم وينحدرون سلبيا في المجتمع الاوربي , ويتركون الجانب الايجابي.
يتركون اطفالهم دون حساب او مراقبة وعدم ملاحظة تصرفاتهم او ملابسهم .. فمثلا البنت تبدأ بأرتداء الملابس الخليعة وعمل الاوشام والتسكع مع الاصدقاء , والولد يقوم بعمل الاوشام ولبس القراط والتسكع و شرب الخمر والعلاقات غير الشرعية وكل هذا امام أنظار الابويين , ومع الاسف الشديد فأن الابوين يتقبلونها روح رياضية و يعتبرونها حضارة وتطور ..
اضافة الى ذلك , القانون الذي يقف بجانب الاولاد وخاصة دون سن السبعة عشر سنه (17) , حيث في المدارس وفي كل مكان يقولون للاولاد انكم كيان مستقل ولكم الحقوق كاملة ولا تحتاجون الى الابوين إن هم اساءوا اليكم, وان ضايقوكم الوالدين اتصلوا بالشرطة تحميكم .... الخ من كلام وكلام.
فيا أبناءنا اتقوا الله في ابائكم, ويا اباء اتقوا الله في اولادكم.
يقول الرسول محمد ص في حديث صحيح: ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
لماذا لا تتأثرون بالجانب الايجابي من المجتمع السويدي, الالتزام بالعمل , الحق , المساواة , الابتسامة الجميلة, حسن المعامله, وعدم التدخل في شوؤن الاخرين و احترام الوقت. لماذا الجانب السلبي ؟؟!!
لو كان ترك الدين تطورا, فيا نفس موتي قبل ان تتطوري.
كل هذه المشاكل الكبيرة سببها الرئيسي هو الابتعاد عن الدين الاسلامي الحنيف, وحب الدنيا , وعدم التفكر في الموت والحساب ما بعد الموت وكيف سنقف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة يوم الحسرة والندامة. فالدنيا ساعه فاجعلها طاعة و النفس طماعة فعلمها القناعة.
ونسأل الله تعالى الستر و العافية والثبات , ومن الله التوفيق.