القدس العربى - أكدت منظمة التجارة العالمية يوم الجمعة ان الصين اصبحت اول مصدر في العالم في 2009 متقدمة بذلك على المانيا للمرة الاولى، مع صادرات بقيمة 1202 مليار دولار.
وصدرت المانيا في 2009 بما قيمته 1121 مليار دولار، واحتلت الولايات المتحدة، اكبر مستورد في العالم، المرتبة الثالثة مع 1057 مليار دولار من الصادرات، بحسب اخر معطيات احصائية حول التجارة الدولية في 2009/2010.
وشهدت التجارة العالمية في 2009 تدهورا غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بنسبة 12.2 من حجمها، كما اكدت منظمة التجارة العالمية التي توقعت ايضا ان تتحسن المبادلات التجارية بنسبة 9.5 في 2010.
على صعيد آخر أكدت بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الشركات الألمانية لم تعد تتصدر شركات العالم في تطوير المنتجات الجديدة.
ودعت المنظمة حكومة برلين للاستثمار بقوة على المستوى المحلي حتى تخلق فرص عمل وتزيد من القوة الشرائية للمواطنين، مما يحرك عجلة الاقتصاد الألماني. كما أوصت المنظمة الحكومة الألمانية بمساعدة الشركات من خلال إجراء إصلاحات على النظام التعليمي وإصلاحات في سوق العمل وقطاع الخدمات.
وقال الأمين العام للمنظمة، أنجيل غوريا، لدى الإعلان عن تقرير المنظمة الخاص بألمانيا يوم الجمعة في برلين إن ألمانيا فقدت الكثير من صدارتها على المستوى الدولي خلال الأعوام الماضية فيما يتعلق بالابتكارات والمنتجات الجديدة.
ويعتقد خبراء المنظمة أن الاقتصاد الألماني شهد عام 2010 نموا بنسبة 1.3 وسينمو بواقع 1.3 عام 2011.
يشار إلى أن حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تتوقع نموا للاقتصاد الألماني هذا العام بواقع 1.4 مقارنة بالعام الماضي.
وأثنى غوريا على الطريقة التي أدارت بها الحكومة الألمانية الأزمة الاقتصادية العالمية وقال إن هناك تساؤلات في أنحاء العالم عن كيفية نجاح ألمانيا في إنقاذ مثل هذا العدد من الوظائف رغم هذه الاضطرابات المأسوية التي شهدها الاقتصاد العالمي وقال إن لجوء ألمانيا إلى تقليص عدد ساعات أو أيام العمل كرد فعل على ركود الاقتصاد كانت وسيلة ناجحة في مواجهة الأزمة العالمية.
غير أن غوريا حذر ألمانيا من اعتماد مساعدات حكومية بشكل دائم للإبقاء على العاملين الأساسيين وقال إذا استخدمت هذه القاعدة لفترة طويلة فإن ذلك ينطوي على خطر إعاقة التحول الهيكلي المطلوب في الاقتصاد.