نشب حريق بأحد المساجد البريطانية أمس الأربعاء، بينما تم العثور على أدلة تدين جماعة متطرفة بالوقوف وراء الحادث، على خلفية مقتل جندي بريطاني في شوارع لندن الشهر الماضي.
وذكرت الشرطة البريطانية أنها عثرت على حروف "إي.دي.إل" منقوشة على جدران المسجد، والتي هي اختصار لاسم "رابطة الدفاع الإنجليزية" اليمينية، والتي نظمت احتجاجات في عدة مناطق بعد مقتل الجندي البريطاني، بحسب رويترز.
وقد انتقلت فرق الإطفاء إلى موقع المسجد أثناء الليل بعد ورود معلومات عن وقوع انفجار، بينما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي الوقت نفسه، صرح مفتش الشرطة أدريان أشر بأن مكان حفر النقوش ومعرفة زمنها نقطة محورية في التحقيق، فيما دعت الشرطة إلى ضبط النفس والهدوء عقب الحادث.
ومن جانبه، ذكر فاروق مراد الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا في بيان له أن الهجوم على ذلك المسجد يعد أحدث حلقة في سلسلة الأعمال العدائية التي تستهدف المؤسسات الإسلامية منذ حادث مقتل الجندي البريطاني ريجبي.
وأضاف مراد: "خرج مسلمو بريطانيا جماعات لإدانة هذه الجريمة، وإنه لأمر خسيس أن يكون على المسلمين تحمل المسؤولية والمعاناة بهذه الطريقة".
يشار إلى أن مسجدًا آخر في مدينة جريمسباي بشمال شرق البلاد رشق بقنابل حارقة، ووردت تقارير عن هجمات مماثلة في جنوب إنجلترا بعد مقتل الجندي البريطاني في 22 مايو.
وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية قد أشارت في نهايات مايو الماضي إلى أن أكثر من 140 مسلمًا تعرضوا للاعتداء وللتحرشات العرقية، بالإضافة إلى رسومات مسيئة للمسلمين باستخدام الجرافيتي، وذلك عقب مقتل جندي بريطاني على يد إفريقي "مسيحي" اعتنق الإسلام مؤخرًا، بمنطقة ووليتش جنوب شرقي لندن.
الرئيسية 