ونحن قد تخطينا القرن العشرين واصبحنا في عالم يموج بالمعارف ويضيف كل يوم تقنيات واختراعات وانظمة حياتية وافكار جديدة
فمن المهم ان نعرف باننا نتجه الى عالم مادي منفعي الى درجة مقيتة وبمعنى ان كنت تملك المال فيمكنك ان تحصل
على كل ما تريد وان كنت لا تملك المال فانت اسير الحرمان والعوز والاحلام الظائعة واصبح العالم ما بين دول صناعية لديها القدرة للسيطرة
على السوق بالكامل تجد اجر العامل يصل احيانا الى الفي دولار شهريا وبين دول تتخبط في صراعات سياسية وفكرية وقومية وتتجه من الضعف
الى الاضعف وفيها اجر العامل قد لا يتجاوز المئة دولارفي بعض الدول واصبح الانسان المسلم وللاسف اسير الركض وراء لقمة العيش ومشاكله الخاصة
ومن حق كل انسان ان يفكر بنفسه ومشاكله فقط ان كان مثقلا بالمتاعب لكن تبقى الحقيقة المهمة هي ان اي بلد لن ينهض ويزدهر
الا بمشاركةالجميع في المجتمع بدئا من الاسرة والمدرسة ودوائر الدولة والكثير من المقالات المقرفة التي تكتب بالانترنت ومن اشخاص محدودي الفكراو
بعض الحاقدين نجدها تنصب فقط لسب ذاك الحاكم او ذاك الحزب دون ان تضيف اي شيء ذو فائدة باي موضوع
في الكثير من الدول العربية مثلا نجد الكثير من تخصصات العمل غير موجودة نهائيا وعدد المهن والتخصصات لا يتجاوز العشرات في حين لو
جربت الدخول الى اي موقع للبحث عن عمل في دولة صناعية ستجد ان عدد المهن قد يتجاوز المئات ومما يعني ان هناك ثغرات معرفية وعلمية
تساهم في اضعاف الامة العربية والحل لن يكون الا بالاهتمام بجميع التخصصات المهمة لبناء دولة متحظرة ومن الخطا البالغ استيراد
المعرفة كاملة من دول اخرى دون تنقيحا وصياغتها بما يتلائم والواقع العربي
ان تطوير المعارف والعلوم والتخصصات من الداخل وتطوير الصناعات المحلية هو الحل الوحيد ولن يكون الا بمشاركة جميع شرائح المجتمع
والمنضمات والدوائر الحكومية وبمعنى ان الجميع يجب ان يساهم في بناء بلده وليس كما يروج بعظ الحاقدين من اننا لا نجيد سوى التنظير والكلام
ونحن لا نجيد العمل والحقيقة هي ان الكلام والتنظير هو الخطوة الاولى وهو الاساس الذي يبنى عليه العمل وبقدر ما يكون الكلام واقعيا ويحوي افكار
وحلول ممكنة بقدر ما يكون عمليا وموثرا في الواقع والحاقدين يريدوننا ان لا نعمل ولا حتى ان نتكلم
ااذا ما تكلم اي رجل دين فسوف يقول بان الحل لمشاكل الامة هو بالعودة الى الاسلام وهنا يجب ان نسال هل فعلا الشعوب العربية والمسلمة
تركت الاسلام لنصل الى ما وصلنا اليهمن اقتصاديات ضعيفة ام ان الخلل الحقيقي هو خلل معرفي علمي يبدا من النخبة التي تقود المجتمع واننا اهملنا الكثير من الجوانب المهمة ولم نهتم لها لانها ظهرت في دول كافرة نخن اعظم منهم ولا يجب ان نتعلمها منهم
ولحد الان وللاسف نجد كلمة سياسة عند الكثيرين كلمة مزعجة ويجب الابتعاد عنها وعن كل من يقولها وبينما تيقى الحقيقة هي بان اصل
الاصلاح في اي بلد يبدا من الاحزاب السياسية ويجب على الاحزاب ان تساهم في خدمة المجتمع حتى قبل ان تصل الى السلطة لا ان تبفى احزاب متفرجة
ترفع الشعارات ولا تفعل شيئا بدعوى انها احزاب معارضة وبالنهاية اختم الموضوع بحديث لخير البشر يذكرنا باهمية الاهتمام بالقضايا العامة والمساهمة فيها قدر الامكان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلكم راع وكلكم مسؤؤل عن رعيته
والسلام عليكم