أصبح بالإمكان العثورعلى إعلان لبيع كلية مثلا، بين إعلانات قصيرة لبيع سيارات أو قطع ارضي أو أي بضائع أخرى ، دون أن يدعو ذلك للحيرة أو يثير الاستغراب .
وليسعلى من يريد ذلك سوى الدخول الى أي موقع الكتروني يتضمن إعلانات قصيرة ومبوبة ، ليفاجئ بوجود إعلانات بيع لأعضاء بشرية متنوعة ، يعرض من خلالها بعض من الشبان والفتيات عضوا أو أكثر من أجزاء أجسامهم .
ويتضح من المعلومات المدرجة في إعلانات البيع أن هؤلاء المتاجرين في أعضائهم البشرية لقاء الآلاف من الفرنكات السويسرية ، لاينتمون الى بلدان فقيرة فقط ، بل على المستوى الأوروبي كذلك.
وتشهد ظاهرة الاتجار في الأعضاء البشرية تفاقمآ خطيرآ بسبب الفقر والجشع حيث أن الكثير منهم يأتون من فرنسا ، ومن بلجيكا، ومن بلدان اخرى لا تعد في الواقع في مصاف البلدان الفقيرة ، رغم أن الاتجار في الأعضاء محظور فيها .
ويأتي هذا النوع من التجارة وخاصة الكلى ليس حكرا على السجون الصينية كما يظن البعض ، إذ أن هذه الظاهرة توجد في أوروبا أيضا.
وفي هذا الصدد اشار طوماس غروبرسكي، الذي أنجز أطروحة دكتوراه في القانون بشأن بيع الأعضاء البشرية إلى ضرورة معالجة هذه الظاهرة على المستوى الدولي، وليس فقط على المستوى المحلي