كشفت اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الخميس للمرة الاولى عن تصاميم ومجسم متحف الشيخ زايد الوطني الذي سيبنى على جزيرة السعديات قبالة شواطئ ابوظبي، وذلك في اليوم الثاني من زيارتها للعاصمة الاماراتية.
والملكة التي لم تزر ابوظبي منذ 31 عاما، ارتدت ثوبا باللونين الاخضر والابيض مزينا بالازهار مع قبعة متناسقة، خلال الكشف عن التصميم برفقة نائب رئيس دولة الامارات رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم.
ووضع التصاميم المعماري البريطاني الشهير السير نورمان فوستر من مكتب فورستر وشركاؤه.
ويخصص متحف الشيخ زايد لتخليد ذكرى ورؤية وانجازات مؤسس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، وهو يفترض ان يفتتح في 2014 على جزيرة السعديات الى جانب المتاحف الاخرى على الجزيرة لاسيما متحفي اللوفر وغوغنهايم.
وستكون الجزيرة نقطة جذب سياحي وثقافي وياتي تطويرها الذي يكلف مليارات الدولارات، ضمن جهود امارة ابوظبي لتكريس نفسها عاصمة اقليمية للثقافة.
وكانت الملكة وصلت الى ابوظبي مساء الاربعاء برفقة زوجها الامير فيليب دوق ادنبره في اول زيارة لهما الى العاصمة الاماراتية منذ 1979.
وزارت الملكة البالغة من العمر 84 عاما والتي تعتبر رئيسة الكنيسة الانغليكانية في العالم، مسجد الشيخ زايد الكبير بعيد وصولها الى البلاد، كما زارت ضريح الشيخ زايد بالقرب من المسجد.
ورافق الملكة خلال زيارتها الى المسجد ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ووزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان.
وصلت الملكة إليزابيث الثانية مع زوجها الأمير فيليب دوق ادنبره مساء الأربعاء إلى أبوظبي في ثاني زيارة رمسية لها إلى الإمارات العربية المتحدة منذ 1979
وقالت السفارة البريطانية في بيان ان "هذه الزيارة التي تقوم بها راس الكنسية الانغليكانية الى مسجد الشيخ زايد الكبير تعكس الحوار والتسامح بين الاديان المتعددة، وهما قاسمان مشتركان بين الامارات والمملكة المتحدة".
وقال السفير البريطاني في ابوظبي دومينيك جيريمي لوكالة فرانس برس "هناك صداقة عمية جدا بين جلالتها والاسر الحاكمة في الامارات".
وذكر ان هذه العلاقة "مبنية على النظرة المشتركة لمصالحنا السياسية وتحليلنا الواحد للمخاطر والعلاقات الاقتصادية والاستثمارية القوية بين بلدينا".
والامارات هي اهم شريك تجاري لبريطانيا في الخليج، ويقيم فيها حوالى 120 الف مواطن بريطاني.
وقال مدير التجارة والاستثمار في السفارة البريطانية فرانسيس موفيت كواديو لوكالة فرانس برس ان الشركات البرطانية "موجودة هنا منذ فترة طويلة. النفط والغاز يبقيان بالطبع القطاع الابرز فشركتا بريتيش بتروليوم (بي بي) وشل لهما جذور عميقة هنا".
ومن المفترض ان تغادر الملكة مساء الخميس الى سلطنة عمان المجاورة للمشاركة في احتفالات السلطنة بالذكرى الاربعين لتولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم.
وكانت الامارات العربية السبع قبل اتحادها محميات بريطانية حتى العام 1971، وترتبط عمان وبريطانيا بعلاقات تاريخية واقتصادية وعسكرية وثيقة.
الرئيسية 
