أنقرة، 28 مارس/آذار (إفي): أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن أسفه عشية لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرفض الأخيرة اقتراحه بإنشاء معاهد تركية للتعليم الثانوي في ألمانيا، منتقدا "الكراهية والضغينة" التي توجد في ألمانيا تجاه بلاده.
وفي حوار مع عدد من رؤساء تحرير وسائل الإعلام المحلية، انتقد أردوغان رفض ميركل لمبادرة إنشاء شبكة من المعاهد التركية في ألمانيا، التي يعيش بها أكثر من 2.5 مليون مواطن من أصل تركي، مذكرا أن بلاده تضم العديد من المدارس الألمانية، وأن أنقرة قررت منح أرض شاسعة في اسطنبول للجامعة الألمانية.
وقال: "لم يكن متوقعا حدوث هذا الموقف من السيدة ميركل. لقد رفضت فتح معهد تركي للتعليم الثانوي في ألمانيا. كانوا يريدون جامعة، وأعطيناهم 120 ألف متر مربع في اسطنبول. لا أعلم لماذا هذا الكره والضغينة تجاه تركيا".
وشدد رئيس الوزراء على أنه سيعبر للمستشارة الألمانية عما يدور بخلده في هذا الشأن خلال زيارة الأخيرة التي ستبدأ غدا الاثنين إلى تركيا.
وكانت ميركل قد رفضت اقتراحا بإنشاء مدارس ثانوية تركية في ألمانيا، وقالت في تصريحات لصحيفة (باساور نيوين بريس) إن "فكرة ذهاب جميع الطلاب الأتراك لمؤسسات تعليمية تركية هنا غير مقبولة".
وأضافت أنه من الأجدر أن يتعلم الطلبة الأتراك في مدارس ألمانية "حتى يندمجوا بشكل أفضل داخل المجتمع".
وبالإضافة إلى اجتماعها مع أردوغان، ستلتقي ميركل أيضا خلال زيارتها إلى أنقرة مع الرئيس التركي عبد الله جول وممثلين عن الأحزاب السياسية.
ويتوقع أن ترتكز المحادثات في هذه اللقاءات على العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي والقضية القبرصية والموضوعات البارزة على الساحة الإقليمية.
وعشية الزيارة، شددت ميركل على أهمية اعتبار الاتحاد الأوروبي تركيا شريكا مميزا قبل دخولها كعضو يتمتع بكافة الحقوق، وهو الخيار الذي رفضته أنقرة في العديد من المرات.
ومن المقرر أن تتوجه المستشارة الألمانية الثلاثاء إلى مدينة اسطنبول التي تم اختيارها هذا العام كعاصمة للثقافة الأوروبية، حيث تزور العديد من الأماكن التاريخية والجامعة الألمانية، كما ستشارك مع أردوغان في المنتدى الاقتصادي التركي الألماني.(إفي)