رويترز
28/ 03/ 2010
ستهيمن الخلافات بشأن ايران ومساعي تركيا للإنضمام الى الاتحاد الأوروبي على المحادثات عندما تزور المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تركيا يوم الاثنين. وستركز زيارة ميركل التي تستغرق يومين لانقرة على ايران وعملية السلام في الشرق الاوسط وجهود تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي والعلاقات التجارية والثقافية بين البلدين.
ومهد أردوغان الساحة ايضا لنزاع بشأن المهاجرين الاتراك في المانيا الاسبوع الماضي عندما جدد اقتراح انشاء مدارس تركية في المانيا.
وصنعت هذه التصريحات العناوين الرئيسية في الصحف وكانت السبب في كتابة كثير من المقالات الافتتاحية. وأشار أردوغان ضمنا أيضا الى انه يعتبر نفسه رئيسا لوزراء الاتراك الذين يقيمون في المانيا وهو ما جلب انتقادات من ميركل يوم السبت.
وقالت المستشارة الالمانية "اذا كان هناك قلق أو مصاعب للاشخاص الذين لهم جذور تركية هنا -- فانني المستشارة لهم أيضا
غير ان ميركل ورئيس الوزراء التركي طيب أردوغان تحدثا يوم السبت عن سبل مختلفة للتعامل مع الجهود الدولية لكبح جماح الطموحات النووية لطهران. وتركيا في الوقت الراهن من الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وقالت ميركل في كلمة تلفزيونية أسبوعية "اذا لم تظهر ايران شفافية في نهاية الأمر بشأن مسألة الطاقة النووية فاننا يجب ان نبحث ايضا في توقيع عقوبات." وأضافت "سيكون هذا موضوع مهم للمباحثات في أنقرة."
ورفضت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي نداءات من حليفها الامريكي تأييد فرض عقوبات جديدة على ايران التي يشتبه الغرب في انها تحاول تطوير قنابل نووية.
وفي مقابلة مع صحيفة دير شبيجل الالمانية المؤثرة قال أردوغان ان هناك حاجة لمزيد من الوقت لاجراء مفاوضات مضيفا انه يشعر ان مسار العقوبات لن ينجح.
وقال في نسخة مبكرة من المجلة الحصول عليها يوم السبت "توجد بالفعل عقوبات متعددة مفروضة على ايران لكن ما هي النتيجة..." واضاف "ان ما نحتاج اليه هو الدبلوماسية ... كل شيء اخر يهدد السلام العالمي ولا يثمر عن شيء."
والخلافات بين الدولتين شديدة ايضا بشأن محاولة تركيا الانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي. وتؤيد ميركل منح "شراكة مميزة" لتركيا ويقول مسؤولون المان انه من السابق لاوانه الحديث عن عضوية كاملة في الاتحاد الاوروبي.
وقال أردوغان "نحن لم نعد بلدا يطمح فقط في الانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي -- اننا في مفاوضات بالفعل بشأن العضوية الكاملة" مضيفا ان تركيا لن تحيد عن هذا الهدف.
وأضاف "عندما تقدم اقتراحات تختلف عن هذا الاطار فانها تشبه نقل عارضة المرمى أثناء ركلة جزاء في مباراة لكرة القدم -- هذا أمر عبثي."."