أفادت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" أن هيئات ومنظمات التنمية في ألمانيا رفضت مقترحات بعض السياسيين الذين ينتمون إلى الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي ربط مساعدات التنمية الألمانية بأوضاع المسيحيين في الدول الخارجية التي تتلقى هذه المساعدات.
وذكرت الصحيفة الألمانية في تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم أن هذه المقترحات جاءت من فولكر كاودر رئيس الجناح البرلماني للحزب المسيحي الديمقراطي بالبرلمان الألماني "البوندستاج" ونظيره شتيفان مولر من الحزب المسيحي الاجتماعي بغرض استغلال مساعدات التنمية فى الضغط على الدول التى يتعرض فيها المسيحيون للاضطهاد.
مشيرة إلى أن هذه المقترحات تطالب أيضا بعدم منح المساعدات للدول التى لا يتمتع فيها المسيحيون بممارسة حرية عقيدتهم ، ولكنها قوبلت بالرفض من هيئات ومنظمات التنمية.
ونقلت الصحيفة عن ميشيل هيبلر من هيئة المساعدات الكاثوليكية البيشوفية قوله إنه طلب مبالغ فيه، وإنه بمثل هذه الاقتراحات يمنح المرء القوى المتشددة أداة فعالة في أيديهم ، وعلى المسئولين المسلمين أن يوضحوا لشعوبهم بأن حقوق الإنسان لا تتجزأ والتأكيد أنها ليست دعمًا أو عطاءً للمسيحيين بل للجميع .
بدوره، رأى جويدو شتاينبيرج من هيئة العلوم والسياسة أن فكرة ربط مساعدات التنمية للدول الخارجية بأوضاع المسيحيين في هذه الدول ليست ذات فائدة.
وقال شتاينبيرج إن ألمانيا تحتاج في سياسة التنمية إلى إستراتيجية تتعامل بها مع كل دولة على حده ، ولذلك على الحكومة الألمانية بذل كل ما فى وسعها لتحقيق ذلك .
كما أعلنت كلاوديا فارنينج من خدمة مساعدات الكنيسة الإنجيلية رفضها للمقترحات،مشيرة إلى أن أى استقطاع للأموال لن يضر سوى بالفقراء، وهو ما سيكون أفضل عامل مغذي للتطرف.
واختتمت الصحيفة بالقول إن وزارة التعاون الدولي والتنمية الألمانية أبدت تحفظًا من جانبها على هذه الاقتراحات .وأعلن المتحدث باسمها كنوت شتاينهويزر أن سياسة الوزارة تعكس صورة ريادية لحقوق الإنسان والتعامل بمساواة ، وطالما تبذل الحكومة المعنية كافة مجهوداتها فى مجابهة الإرهاب مثلما يحدث فى مصر لمنع حدوث أى ضربات إرهابية ، فلا يجب أن تثير ضربات الإرهاب أى شك حول التعاون مع مثل هذه الدول.
الرئيسية 
