يبدو ان تداعيات خطاب امين عام حزب الله حسن نصر الله بشأن البحرين لن تتوقف عند توقيف خط الطيران من و الى بيروت او قطع الاتصالات و انما قد تصل الى مرحلة اكبر تقضي بترحيل اللبنانيين الشيعة المرتبطين بحزب الله والحرس الثوري الايراني.
ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن "مصادر دبلوماسية عربية في لندن" قولها ان الدول الخليجية تتجه الى اتخاذ قرار جماعي بابعاد كل اللبنانيين الشيعة الذين لهم علاقة بحزب الله والحرس الثوري الايراني في مدة لا تتجاوز" منتصف نيسان واضافت ان هذا القرار اتخذ بعدما تسلمت الدول الخليجية من اجهزة استخبارات عربية و غربية تقارير ثبتت صحتها عن وجود عناصر من الحزب والحرس يقودون مع رجال دين محليين التظاهرات في البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية".
ونقلت الصحيفة عن "مسؤولين كبار في المنامة" قولهم "لن يبقى شيعي لبناني مرتبط او مشكوك فيه بحزب الله والحرس الثوري" في دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية, البحرين, الامارات العربية المتحدة, الكويت, قطر وعمان).
وتابعت المصادر ان "المنامة تستعد لإبعاد حوالي 90 شيعيا لبنانيا, معظمهم اعتقل خلال الاحداث الاخيرة, فيما تجري السلطات البحرينية +جردة نهائية+ لعدد اللبنانيين الشيعة المقيمين على اراضيها (...) تمهيدا لابعادهم نهائيا".
واشارت المصادر الى ان "هناك حوالي اربعة آلاف عائلة لبنانية تقيم في المملكة, من اصل مئات آلاف العائلات المقيمة في دول الخليج".
صحيفة "المحرر العربي" نقلت عن ديبلوماسي خليجي ان مسؤولين كباراً في المنامة قالوا أمس أن لدى الأجهزة الأمنية البحرينية "عشرات الأسماء لرؤساء كوادر قتالية واستخبارية في "حزب الله"، يقفون وراء المتظاهرين الشيعة في البحرين ويهاجمون مؤسسات حكومية ومواقع أمنية ويحرقونها، لكن إسراع دول الخليج في إرسال قوات "درع الجزيرة" الى البحرين، قطعت على هؤلاء العملاء والأجانب الذين يتلقون أوامرهم في البحرين مباشرة من قيادة الحرس الثوري في طهران (الباسيج)، فرصتهم في النجاح بالسيطرة على البلاد وتقديمها على طبق من فضة الى نظام خامنئي – نجاد الذي من بين أهدافه في المنطقة احتلال البحرين بعد احتلاله الجزر الإماراتية (طنب الصغرى والكبرى، وأبو موسى) وبعد محاولته العام الماضي ضرب أمن دولة الامارات بعناصر تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، أبعدتهم السلطات الإماراتية الى لبنان وعددهم حوالى 60 عنصراً".