مفكرة الإسلام: حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من مغبة استمرار السياسة القائمة على حرمان الجالية التركية التي تقدر بثلاثة ملايين نسمة في ألمانيا من حقوقها الطبيعية.
وطالب أردوجان حكومة ميركيل بالسماح بإقامة مدارس وجامعات تركية في بلادها، ومنح مواطنيه الأتراك المقيمين في ألمانيا جنسية مزدوجة، ودعم حصول بلاده على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي.
المطالبة بمدارس وجامعات تركية
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة دي تسايت الألمانية الأسبوعية نشرتها اليوم الخميس دعاحث أردوجان الحكومة الألمانية إلى البدء في تأسيس مدارس ثانوية تركية في البلاد، وقال: "لدينا في تركيا مدارس ثانوية ألمانية فلماذا لا تعاملنا ألمانيا بالمثل وتقيم مدارس تركية في مدنها".
وبرر رئيس الوزراء التركي هذا الطلب بقوله: "توجود هناك مشاكل حادة ومستعصية لثلاثة ملايين تركي بألمانيا في اللغتين التركية والألمانية".
وأضاف: "ألمانيا لم تستوعب بعد متطلبات وحقائق العصر، ولم تع أن المرء مطالب أولاً بإتقان لغته الأم قبل أن يتمكن من الحديث بلغة أخرى، وهذا غير متحقق في حالة أتراك ألمانيا الذين لا يتقن الكثير منهم التركية ولا الألمانية".
وطالب أردوجان بإقامة جامعة تركية ألمانية مشتركة في ألمانيا لمنح الطلاب الأتراك بعد المرحلة الثانوية تأهيلاً مناسبًا ذا طابع تركي، وقال: "نحن نؤسس حاليًا جامعة تركية ألمانية في إسطنبول، فلماذا لا توجد جامعة من هذا النوع في برلين حيث الحاجة ماسة إليها".
وأضاف رئيس الوزراء التركي: "هذه الجامعة لا تمثل نوعًا من الترف بقدر ما تعد تلبية لحاجات متزايدة، وإسهامًا مهمًا في دعم اندماج الأتراك في المجتمع الألماني".
مسألة الجنسية
إلى ذلك دعا رجب أردوجان برلين خلال المقابلة الصحافية إلى السماح للمواطنين الأتراك في ألمانيا بالاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية عند حصولهم على الجنسية الألمانية، وقال: "إن تخلي شخص عن جنسيته الأصلية عند حصوله على جنسية أخرى لن يؤدي إلى تغيير أصوله التي جاء منها".
وأعرب عن استيائه لأن ألمانيا واحدة من دول أوروبية قليلة لا تسمح بازدواج الجنسية، مبديًا رغبته في أن يأتي الوقت الذي يتغير فيه هذا الوضع.