في نكسة لتطلع الشركة للتحول إلى المنتج العالمي الأول
لندن – شاتانوغا ولاية تينيسي الأميركة: «الشرق الأوسط»
قررت شركة «فولكس فاغن» الألمانية للسيارات تقليص إنتاج سيارتها من طراز «باسات» في مصنعها بمدينة شاتانوجا الأميركية بسبب ضعف الطلب عليها، كما قررت تسريح 500 من العمال المؤقتين في هذا المصنع.
وقد أكد متحدث باسم الشركة تقريرا أوردته صحيفة «تشاتانوغا تايمز فري برس» الأميركية المحلية ونقلت عن فرانك فيشر مدير المصنع قوله، إنه كانت هناك توقعات كبيرة حول مبيعات هذه السيارة لكن السيارات الآن مكدسة بالمصنع.
وفي ما يتعلق بتسريح العمالة، قالت صحيفة «شاتانوغا تايمز» المحلية، إن «إجراء التسريح لا ينطبق على العمال المثبتين بل يقتصر فقط على العمالة المؤقتة»، مشيرا إلى أنه سيجري تقليص ورديات العمل من ثلاث إلى ورديتين فقط اعتبارا من الثالث عشر من مايو (أيار) المقبل.
وكانت مبيعات «فولكس فاغن» من سيارة «باسات» في الولايات المتحدة وصلت العام الماضي إلى أكثر من 117 ألف سيارة أي ما يعادل خمسة أضعاف مبيعات عام 2011.
وذكرت تقارير صحافية أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الذي افتتح في عام 2011 بلغت مؤخرا 170 ألف سيارة الأمر الذي تسبب بتكدس أعداد كبيرة من السيارات بالمصنع تكفي حاجات الموزعين لنحو 97 يوما.
تأتي هذه التطورات بعد قليل من احتفال «فولكس فاغن» بإنتاج سيارة «باسات» رقم 100.000 في الولايات المتحدة ولم تمر سوى تسعة أشهر على بدء بيع هذه السيارة ذات المواصفات المخصصة للولايات المتحدة في أسواق أميركا مقتربا بذلك من اكتساب لقب أكبر مصنع سيارات في العالم بعد أن افتتحت الشركة مصنعها رقم مائة بمدينة سيلاو بولاية غواناخواتو في المكسيك.
وينتج مصنع «فولكس فاغن» الجديد للمحركات في مدينة بوبلا المكسيكية طرازات «جيتا» فيما تخصص مصنع مدينة شاتانوجا بإنتاج سيارة باسات.
وكانت مبيعات أكبر شركة إنتاج سيارات في أوروبا حققت رقما قياسيا غير مسبوق في السوق الأميركية خلال العام الماضي إذ وصلت إلى 600 ألف سيارة. تجدر الإشارة إلى أن أسواق أميركا الشمالية تعتبر في مقدمة الأسواق التي تعول عليها «فولكس فاغن» لتحقيق هدفها الرامي إلى التربع على عرش أكبر شركات إنتاج السيارات في العالم بحلول عام 2018 وإزاحة منافستيها، «تويوتا» اليابانية و«جنرال موتورز» الأميركية، من الصدارة.