الكاتب د. حازم فلاح سكيك
الثلاثاء, 15 يناير 2008 17:07
يحاول مجموعة من العلماء استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل محطات صغيرة لمعالجة مياه البحر المالحة وتحويها إلى مياه صالحة للشرب في بعض الدول النامية في قارتي آسيا وأفريقيا، التي تعاني ضعف البنية التحتية.
تعمل مجموعة من العلماء الألمان على تطوير نظام لاستخدام أشعة الشمس في تشغيل محطات صغيرة لمعالجة مياه البحر في الدول النامية من أجل إنتاج مياه نقية بكلفة قليلة. ويطمح فريق العلماء استخدام هذا النظام في بعض المناطق الجافة في قارتي إفريقيا واسيا، حيث يتسبب نقص الكهرباء هناك في عدم التمكن من استخدام محطات صناعية ضخمة في تحلية مياه البحر مثل تلك الموجودة في الدول العربية المصدرة للنفط على سبيل المثال.
ضعف البنية التحتية
وبسبب ضعف البنية التحتية في بعض الدول الأفريقية والآسيوية، التي تعاني من نقص في موارد مياه الشرب، فإن هناك عوائقا الكبيرة أمام إنشاء محطات كبيرة لتحلية المياه. في هذا السياق يقول أحد أعضاء فريق الباحثين الألماني يواخيم كوشيكوفيسكي: "إن البنية التحتية في هذه المناطق ضعيفة للغاية. وكثيرا ما تفتقر إلى شبكة كهرباء لذلك فأن إنشاء محطات تحلية المياه بالأسلوب التقليدي هو أمر غير وارد". وقد طور هذا المهندس وفريقه بمعهد فراوهوفر لنظم الطاقة الشمسية وحدات صغيرة لامركزية تزود بالطاقة الشمسية ويمكنها أن تحول المياه المالحة إلى مياه نقية.
تقنية بسيطة وفعالة
وتعتمد التقنية الجديدة على نظام لتسخين الماء المالح بالطاقة الشمسية وتمريره عبر أغشية ذات أنسجة دقيقة منفذة للسوائل. وبالنتيجة يترسب الملح وتنتج مياه نظيفة خالية من الجراثيم. وقد بنى العلماء الألمان حتى الآن طرازين من هذا النظام كل منهما مزود بنظام خاص لإمداده بالطاقة.
دويتشه فيله + وكالات "ع.غ"