في أحدث تقاليع التعليم في ألمانيا، تستعين المدارس حاليًا بالكلاب لتعزيز أداء التلاميذ في الفصول وزيادة التحصيل الدراسي.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن إحدى المدارس الألمانية توجد بها كلبة تسمى "باولا" تقوم بتقديم المساعدة للتلاميذ داخل الفصل الدراسي بإحضار الأوراق لهم ونثرها على الأرض أمامهم إذا ما صاحوا باسمها. ويكافئها كل طالب على توصيلها الأوراق له بقطعة من لحم السمك.
وقد أعرب التلاميذ عن سعادتهم بوجود "باولا" بينهم التي تشجعهم على الإقبال على الدروس والتحصيل وزيادة الاستيعاب. وتقول مريم (12 عامًا): "إنه من دواعي سروري أن أذهب إلى السبورة حتى بالنسبة للرياضيات"، بينما تقول سيرجن (13 عامًا) : "إننا جميعا مسئولون عن "باولا" فنحن لا نزعجها عندما تكون مستريحة في ركنها كما لا نرمي الأشياء على الأرض خشية من أن تبتلعها كما علينا دائما أن نتأكد من وجود الماء في آنيتها ".
وكان أولياء الأمور قد تشككوا من جدوى التجربة في باديء الأمر خشية من أن يشعر أطفالهم بالخوف أو أن يتعرضوا للإيذاء من الكلاب إلا أن "باولا" أزالت الشكوك حيث كسرت حالة الجليد بين المدرس والتلميذ كما ساعدت في تعزيز الثقة لدى الطلبة.
وتقول سوزان فيله التي تعد رسالة دكتوراة عن العلاقة بين الكلاب وتحسين الدرجات وزيادة الاستيعاب الدراسي لدى الطلبة إنه ليس هناك شك في أن الكلاب لها آثر طيب في التقدم الدراسي والتعليمي للطلاب!
جدير بالذكر أن الكلاب مسموح بدخولها بعض المدارس الألمانية منذ نهاية التسعينات من القرن الماضي وهناك 120 مؤسسة تعليمية تسمح بدخول الكلاب.