أطلقت جمعيات عربية وألمانية مبادرة لتسيير سفينة للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ضمن القافلة الثانية لأسطول الحرية المقرر تحركها في النصف الثاني من سبتمبر المقبل.
وتحمل المبادرة التي أسسها التجمع الفلسطيني في ألمانيا اسم "المبادرة الألمانية لكسر الحصار عن غزة " وانضمت إليها حتى الآن عشر جمعيات فلسطينية وعربية، ومن المتوقع أن تنضم إليها خلال الأيام المقبلة –حسبما أعلن منظموها- جمعيات أخرى وعدد من المؤسسات الألمانية.
وأوضح المنسق العام للمبادرة خميس كرت أن السفينة ستُحمّل بما يحتاجه سكان قطاع غزة في حياتهم اليومية من مواد إغاثية وطبية إضافة إلى الأوراق والمستلزمات المدرسية وكتب الأطفال وكميات رمزية من مواد البناء.
وقال كرت في تصريحات صحفية السبت إن فكرة المبادرة ولدت بعد انطلاقة انتفاضة السفن العالمية لإغاثة قطاع غزة، والاعتداء "الإسرائيلي" على قافلة أسطول الحرية نهاية مايو الماضي.
وذكر أن المبادرة تهدف بالأساس لخرق حاجز الصمت الرسمي المضروب في ألمانيا تجاه القضية الفلسطينية، ولفت أنظار المواطنين الألمان إلى ما سببته سياسة الحرب والحصار "الإسرائيلية" من كوارث وأوضاع مأساوية لسكان غزة.
وأوضح كرت أن المشاركين في المبادرة سينظمون عددا من الفعاليات التعريفية واللقاءات المباشرة مع مؤسسات وتيارات ألمانية فاعلة، لتوضيح أهداف هذه المبادرة للرأي العام الألماني وحشد أكبر دعم ممكن لها.
مشاركة سياسيين ألمان
وأشار إلى موافقة عضو البرلمان الألماني (البوندستاج) عن حزب اليسار المعارض أنيته كروت -التي شاركت مع اثنين من زملائها من نواب الحزب في قافلة أسطول الحرية الأولي- على ترؤس المبادرة فخريا والمشاركة في رحلة سفينتها.
ولفت منسق المبادرة الألمانية إلى موافقة حزب اليسار المعارض على المشاركة بالسفينة قائلا إن المسؤولين عن المبادرة حريصون أيضا على الانفتاح على باقي الأحزاب الألمانية، وأنهم وجهوا دعوة للحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم وشريكه الديمقراطي الحر وإلى حزبي المعارضة الاشتراكي الديمقراطي والخضر.
وذكر كرت أن الدعوة وجهت بالفعل إلى نواب وسياسيين ألمان وإلى الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية والصليب الأحمر ومنظمات حقوقية ومؤسسات ألمانية أخرى للمشاركة في السفينة ودعمها.
كما حث "الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأصحاب الضمائر الحية في ألمانيا على دعم المبادرة، وتقديم التبرعات العينية للسفينة الإغاثية التي سترسلها إلى قطاع غزة"، وأشار إلى تعهد تجمع الأطباء الفلسطينيين بأوروبا على تلبية كل متطلبات السفينة من المعدات الطبية والأدوية.