ahmed
عدد المساهمات : 142 تاريخ التسجيل : 02/05/2010
| موضوع: خطط تدريس الدين الإسلامي بالمدارس في ألمانيا الأربعاء يونيو 09, 2010 11:31 am | |
| بناءً على دعوة مؤسسة كونراد أديناور والهيئة اﻷلمانية للتبادل العلمي أقيمت في منتصف شهر أبريل / نيسان بمدينة القاهرة حلقة نقاشية حول خطط تدريس الدين الإسلامي بالمدارس في ألمانيا. وقد شارك من الجانب اﻷلماني هاينس – فيلهلم بروكمان، وزير الدولة بوزارة الثقافة ولاية هيسن، وكذلك الدكتور ميشائيل كيفر المتخصص في علوم الإسلام في دوسلدورف، واﻷستاذ الدكتور هاري هارون بير، أستاذ علم الدين الإسلامي بجامعة إرلانجن والدكتور أندرياس ياكوبس، مدير مؤسسة كونراد أديناور في مصر.
الفعالية:
ينص دستور جمهورية ألمانيا الاتحادية على أن يتم تدريس الدين بالمدارس الرسمية كمادة نظامية. وقد أدى تزايد أعداد المسلمين بألمانيا إلى الدعوة في أماكن كثيرة بأن يُدرَّس الدين الإسلامي بالمدارس. إلى اﻵن لا توجد ولاية ألمانية يتم فيها تدريس الدين الإسلامي كمادة نظامية بجميع أنحاء الولاية. لكن توجد نماذج عديدة ومحاولات بالمدارس لتجربة أشكال مختلفة لتدريس مثل هذا النوع من المواد.
في بداية الفعالية أوضح وزير الدولة هاينس – فيلهلم بروكمانعلاقة الدولة بالكنيسة في ألمانيا. فالبرغم من الفصل بين المجالين فإنه يوجد إهتمام بتدريس الدين بالمدارس، حيث يعد السؤال عن الحقائق المطلقة مُكوِّناً أساسياً من مكونات التعليم اﻷساسي. وأضاف أنه علاوة على ذلك فإنه يقع على عاتق دروس الدين تعريف التلاميذ بتاريخ وحاضر الديانة الخاصة بالتلميذ وكذلك أيضاً تعريفه بالديانات والعقائد اﻷخرى. ووفقاً لبروكمان فإن تطبيق تدريس الدين بالمدارس يكون تحت رقابة الدولة ولكن بما يتفق مع مبادئ طوائف الديانات المعنية.
أكد اﻷستاذ الدكتور هاري هارون بيرعلى ضرورة فهم الدين ومعايشته أيضاً داخل الإطار المدرسي. وأشار إلى أن الدور الذي يجب أن يلعبه تدريس الدين بالمدارس هو تمكين المسلمين من اتخاذ القرارات بشكل مستقل وكذلك السير معهم نحو الدين.
أما الدكتور ميشائيل كيفرفقد لفت الانتباه إلى أنه قد تم بالفعل البدء في إعداد مدرسين للدين الإسلامي في ألمانيا بثلاث جهات أكاديمية. وأشار إلى أن هناك مشكلات فيما يتعلق بالبحث عن الجهة التي يجب مخاطبتها في مثل هذا الشأن من الجانب الإسلامي. وعلى الرغم من ذلك فإن هناك تقبُل كبير من التلاميذ واﻷهالي المسلمين للتجارب المدرسية التي تمت إلى هذا الحين.
في المناقشةالتي أعقبت الندوة تم التأكيد على أهمية المقارنة بين الديانات وعلى ضرورة الإشارة إلى المشكلات التي يواجهها شباب المسلمين خاصة فيما يتعلق بدمج الدين اجتماعياً. كذلك تمت الإشارة إلى أن هناك واجب يقع على عاتق الجاليات المسلمة في ألمانيا فيما يخص عملية وضع مناهج دراسية للدين الإسلامي بالمدارس. أما الإقتراح الذي تقدم به الحاضرون المصريون حول دور القدوة الذي يمكن أن يلعبه اﻷزهر عند وضع مناهج دراسية للدين الإسلامي بالمدارس فقد قوبل بالتشكك من الخبراء الألمان، الذين رأوا أن إجادة اللغة اﻷلمانية بشكل كبير والإلمام بمناهج الدراسة اﻷلمانية ومراعاة طرق التدريس اﻷلمانية لا يمكن الإستغناء عنه، لذلك فإنه يجب أن يقوم المسلمون الذين تم تأهيلهم في ألمانيا بهذا الدور، ولكن الجانب اﻷلماني أشار إلى أنه يمكن الإستفادة بشكل كبير من تبادل الخبرات مع التربويين من البلدان المسلمة.
مصدر النص: مؤسسة كونراد أديناور بالقاهرة، تاريخ انعقاد الندوة: 14 أبريل / نيسان، الصور: مؤسسة كونراد أديناور
إن كيفية دمج الإسلام في إطار الجزئية المتعلقة بالدين في الدستور تُعد مسألة محورية للمؤتمر الألماني للإسلام
| |
|